ونسأل عن المسلمین: ماذا کان مذهب نبیهم؟! هل کان شیعیاً؟! وإذا کان شیعیاً أکان إثنا عشریاً أم إسماعیلیاً أم من العلویین أم من الزیدیة أم من الکیسانیة أم من الجارودیة وما إلی ذلک من المذاهب؟! وإذا کان من السنة أکان من المالکیة أم من الأحناف أم من الحنابلة أم من الشوافع؟!
هل هو (ص) أکثر من مسلم و هل جاء لهدایة الإنسان إلا بکتاب واحد؟! والإبادات والحروب التی قام بها المسلمون طیلة القرون والأعصار ودمروا وأهلکوا بعضهم البعض إلی یومنا هذا، أکانت مما أرادها الرسول الکریم؟! أم کانت مما أرادها الله تبارک وتعالی؟!
أما بیّن الله سبحانه الغرض من إرسال الرسل وإنزال الکتب فی آیة رقم 25 من سورة الحدید حیث قال «لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمْ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ»
والآن وقد صمت علماء المسلمین وقادتهم من دون ای إلتفات إلی هذه الآیة والآیات الأخری، وإن صدروا أحکاماً وقرارات کانت فی خدمة تأجیج الحرب، فلتوجه وسائل الإعلام، فی أی نقطة فی العالم، هذا السؤال إلی المسلمین من العرب والعجم: ماذا أراد الله تعالی من إنزال کتاب قد أنزله ورسول قد أرسله لتبلیغ ذلک الکتاب؟!
یتعین علیهم أن یذکّروا المسلمین عامة، والإرهابیین ودعاة الحرب خاصة، هذه الآیات الثلاث من القرآن الکریم:
الأول: آیة رقم 31 و32 من سورة الروم: حیث قال تعالی:«مُنِيبِينَ إِلَيهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ، مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيهِمْ فَرِحُونَ»
و الثانی: آیة رقم 159من سورة الأنعام، حیث خاطب الله تعالی نبیه وقال: «إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيءٍ...»
و ما اراد الله تعالی من هذه الآیة أن هؤلاء لا یُعَدّون ولا یُحسَبون من أمتک.
الرجاء عودة المسلمین إلی نص القرآن وقیامهم بإصلاح ذات البین. ألا یخجل أحد منهم أن یقوموا الدول الأخری بمنع المسلمین قتال بعضهم البعض فی حین لا یقوم کبراء المسلمین وسادتهم بأی عمل جادّ فی هذا المجال؟!
یحسن بنا أن نلفت الأنظار إلی جملة من توجیهات الله التحذیریة والإنذاریة فی کتابه المجید. حیث قال تعالی: «وَكَأَينْ مِنْ قَرْيةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا وَرُسُلِهِ فَحَاسَبْنَاهَا حِسَابًا شَدِيدًا وَعَذَّبْنَاهَا عَذَابًا نُكْرًا، فَذَاقَتْ وَبَالَ أَمْرِهَا وَكَانَ عَاقِبَةُ أَمْرِهَا خُسْرًا، أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا فَاتَّقُوا اللَّهَ يا أُولِي الْأَلْبَابِ الَّذِينَ آمَنُوا قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيكُمْ ذِكْرًا، رَسُولًا يتْلُو عَلَيكُمْ آياتِ اللَّهِ مُبَينَاتٍ لِيخْرِجَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ...»(سورة الطلاق آیة 8-11)
یمکن تقسیم الآیات المذکورة آنفا إلی ثلاثة أقسام:
القسم الأول: إخبار الله تعالی عن المدن والأمم السابقة التی حقّ علیهم حساب شدید وعذاب فادح وعقوبة مؤلمة وعاقبة ملیئة بالخسران وعدم الربح لما عصوا الله ورسله.
القسم الثانی: إنذار المؤمنین الذین هم أولوا الألباب ولهم قوة التمییز بین الحق والباطل أن لا یغفلوا عن ذکر هدایة الله ویجعلوها منهج سلوکهم وعملهم ویعتبروا من عاقبة الأمم السابقة المرّة والفادحة، لئلّا ینزلقوا إلی درَک الذلة والفساد والهلاک.
القسم الثالث: تبیین آخر مما اراد الله تعالی من إرسال الرسل وهو إخراج الناس من الظلمات إلی النور.
فهل هناک ریب آخر من أن واقع المسلمین الراهن ینطبق علی آیات العذاب؟! وهل المخرج من العذاب یتطلب أمراً غیر إطاعة الله وهدایته؟! وهل المخاطب بهذه الآیات أحد غیر أولی الألباب من المؤمنین بالله وبالیوم الآخر؟! فاعتبروا یا أولی الأبصار
هل هو (ص) أکثر من مسلم و هل جاء لهدایة الإنسان إلا بکتاب واحد؟! والإبادات والحروب التی قام بها المسلمون طیلة القرون والأعصار ودمروا وأهلکوا بعضهم البعض إلی یومنا هذا، أکانت مما أرادها الرسول الکریم؟! أم کانت مما أرادها الله تبارک وتعالی؟!
أما بیّن الله سبحانه الغرض من إرسال الرسل وإنزال الکتب فی آیة رقم 25 من سورة الحدید حیث قال «لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمْ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ»
والآن وقد صمت علماء المسلمین وقادتهم من دون ای إلتفات إلی هذه الآیة والآیات الأخری، وإن صدروا أحکاماً وقرارات کانت فی خدمة تأجیج الحرب، فلتوجه وسائل الإعلام، فی أی نقطة فی العالم، هذا السؤال إلی المسلمین من العرب والعجم: ماذا أراد الله تعالی من إنزال کتاب قد أنزله ورسول قد أرسله لتبلیغ ذلک الکتاب؟!
یتعین علیهم أن یذکّروا المسلمین عامة، والإرهابیین ودعاة الحرب خاصة، هذه الآیات الثلاث من القرآن الکریم:
الأول: آیة رقم 31 و32 من سورة الروم: حیث قال تعالی:«مُنِيبِينَ إِلَيهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ، مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيهِمْ فَرِحُونَ»
و الثانی: آیة رقم 159من سورة الأنعام، حیث خاطب الله تعالی نبیه وقال: «إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيءٍ...»
و ما اراد الله تعالی من هذه الآیة أن هؤلاء لا یُعَدّون ولا یُحسَبون من أمتک.
الرجاء عودة المسلمین إلی نص القرآن وقیامهم بإصلاح ذات البین. ألا یخجل أحد منهم أن یقوموا الدول الأخری بمنع المسلمین قتال بعضهم البعض فی حین لا یقوم کبراء المسلمین وسادتهم بأی عمل جادّ فی هذا المجال؟!
یحسن بنا أن نلفت الأنظار إلی جملة من توجیهات الله التحذیریة والإنذاریة فی کتابه المجید. حیث قال تعالی: «وَكَأَينْ مِنْ قَرْيةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا وَرُسُلِهِ فَحَاسَبْنَاهَا حِسَابًا شَدِيدًا وَعَذَّبْنَاهَا عَذَابًا نُكْرًا، فَذَاقَتْ وَبَالَ أَمْرِهَا وَكَانَ عَاقِبَةُ أَمْرِهَا خُسْرًا، أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا فَاتَّقُوا اللَّهَ يا أُولِي الْأَلْبَابِ الَّذِينَ آمَنُوا قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيكُمْ ذِكْرًا، رَسُولًا يتْلُو عَلَيكُمْ آياتِ اللَّهِ مُبَينَاتٍ لِيخْرِجَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ...»(سورة الطلاق آیة 8-11)
یمکن تقسیم الآیات المذکورة آنفا إلی ثلاثة أقسام:
القسم الأول: إخبار الله تعالی عن المدن والأمم السابقة التی حقّ علیهم حساب شدید وعذاب فادح وعقوبة مؤلمة وعاقبة ملیئة بالخسران وعدم الربح لما عصوا الله ورسله.
القسم الثانی: إنذار المؤمنین الذین هم أولوا الألباب ولهم قوة التمییز بین الحق والباطل أن لا یغفلوا عن ذکر هدایة الله ویجعلوها منهج سلوکهم وعملهم ویعتبروا من عاقبة الأمم السابقة المرّة والفادحة، لئلّا ینزلقوا إلی درَک الذلة والفساد والهلاک.
القسم الثالث: تبیین آخر مما اراد الله تعالی من إرسال الرسل وهو إخراج الناس من الظلمات إلی النور.
فهل هناک ریب آخر من أن واقع المسلمین الراهن ینطبق علی آیات العذاب؟! وهل المخرج من العذاب یتطلب أمراً غیر إطاعة الله وهدایته؟! وهل المخاطب بهذه الآیات أحد غیر أولی الألباب من المؤمنین بالله وبالیوم الآخر؟! فاعتبروا یا أولی الأبصار